17.9.07



تَدْوِينَاتُ مَالْتُهْ لُورِيدْسْ بْرِيكُهْ

[المقطع 2]


رَايْنَرْ مَارْيَا رِيلْكُهْ


وَأَقُولُ بِأَنِّي لَا أَسْتَطِيعُ مَنْعَ نَفْسِي مِنَ النَّوْمِ وَالنَّافِذَةُ مَفْتُوحَةٌ. عَرَبَاتُ التْرَامْوَايْ تَعْبُرُ غُرْفَتِي هاَئِجَةً وَهْيَ تُصَفِّرُ. السَّيَّارَاتُ تَمُرُّ مِنْ فَوْقِي. بَابٌ يُصْفَقُ. فِي مَكَانٍ مَّا، زُجَاجِيَّةُ نَافِذَةٍ تَتَهشَّمُ، أَسْمَعُ قَهْقَهَةَ شَظَايَا الزُّجَاجِ الْكَبِيرَةِ، الضَّحْكَةَ الْمُتَهَكِّمَةَ لِلْكِسْرَاتِ الصَّغِيرَةِ. ثُمَّ فَجْأَةً، مِنَ الْجِهَةِ الْأُخْرَى، بِداَخِلِ الْبَيْتِ، صَوْتاً خَافِتًا، مَكْتُومًا. ثَمَّةَ شَخْصٌ يَصْعَدُ أَدْرَاجَ السُّلَّمِ. يَصِلُ، لَا يَنْتَهِي مِنَ الْوُصُولِ. هَا هُوَ ذَا، يَبْقَى هَا هُنَا طَوِيلًا، يَنْصَرِفُ. وَالشَّارِعُ مِنْ جَدِيدٍ. فَتَاةٌ تَصْرُخُ: آهْ! اِخْرَسْ، لَمْ تَعُدْ لِي رَغْبَةٌ. التْرَامْوَايْ يَقْتَرِبُ مَحْمُومًا مِنَ الصَّرْخَةِ، يَمُرُّ مِنْ فَوْقٍ، مِنْ فَوْقِ كُلِّ شَيْءٍ. ثَمَّةَ شَخْصٌ يُنَادِي. أُنَاسٌ يَهْرَعُونَ، يَتَدَافَعُونَ. كَلْبٌ يَنْبَحُ. يَا لَهُ مِنْ تَفْرِيجٍ عَنِ النَّفْسِ: كَلْبٌ! زُهَاءَ الصَّبَاحِ، نَسْمَعُ حَتَّى صِيَاحَ الدِّيكِ مِمَّا يُشَكِّلُ غِبْطَةً لَا تَنْتَهِي. وَفَجْأَةً، أَغْفوُ.


ترجمة: رشيد وحتي

Aucun commentaire: